Pages

June 26, 2015

من العادات الرمضانية في قطر - ليلة القرنقعوه

تكملة لموضوع العادات الرمضانية في الخليج العربي و من ضمنها قطر اليكم بعض المعلومات عن ليلة القرنقعو

قرنقعوه قرقاعوه... عطونا الله يعطيكم... بيت مكّة يودّيكم... يا مكّة يا المعمورة... يا أمّ السلاسل والذهب يا نورة... كلمات يتغنّى بها الأطفال في قطر، ومعظم دول الخليج العربي، في ليلة القرنقعوه التي توافق منتصف شهر رمضان من كلّ عام

في هذه الليلة يطوف الأطفال شوارع العاصمة القطرية الدوحة، من بعد صلاة المغرب يطرقون أبواب الجيران في الحي، حاملين في أيديهم أكياساً فارغة من القماش، ليعودوا إلى منازلهم وقد جمعوا كافة أنواع المكسّرات والحلوى فيها

وليلة القرنقعوه، عادة اجتماعية لها نسخ تشبهها في دول الخليج مع اختلاف للتسميات، ففي الإمارات يطلق عليها حق الليلة ويحتفل
 بها في منتصف شهر شعبان، وفي عُمان يطلق عليها الطَلْبة، و ليلة القرقيعان في السعودية والكويت، أما في البحرين وقطر فتُعرف بليلة القرنقعوه

يخرج الأطفال في هذه الليلة في أبهى حللهم، يرتدون الملابس التقليدية الزاهية، حيث ترتدي الفتيات الثوب الزري، وهو عبارة عن ثوب زاهي اللون مطرّز بخيوط ذهبية، يرتدينه فوق الملابس، ويضعن البخنق، وهو أيضاً قطعة من القماش تغطي رؤوسهن، وتزيّنها خيوط ذهبية على الأطراف، وعادة يكون لونه أسود، بالإضافة إلى التقلد بالحلي الخليجية. أما الأولاد فيرتدون عادة الأثواب الجديدة، ويضعون على رؤوسهم القحفية، وهي عبارة عن طاقية مطرزة يرتديها الأولاد في الخليج، وقد يرتدون كذلك السديري المطرز

وعن معنى كلمة قرنقعوه أو قرقيعان من المرجح أن الكلمة مشتقة من الصوت الذي يحدثه الأطفال والمحتفلون بهذه المناسبة من قرقعة وقرع على الأبواب والطبلة، وقديماً أواني المطبخ

كان الاحتفال بهذه الليلة يتسم بالبساطة والمحلية، حيث كانت الأسر تكتفي بشراء المكسرات والحلويات اللازمة لتوزيعها على أطفال الأسرة، وخياطة الملابس والأكياس للأطفال، أما اليوم فتقوم مؤسسات تجارية وجمعيات خيرية بالاحتفالات الواسعة، ترافقها التغطية الاعلامية للحدث الخليجي الذي يراد به الإضاءة على التراث والتقاليد المتوارثة، وصارت ترافق هذه المناسبة نشاطات ترفيهية أخرى، منها نقش الحنّة على أكف البنات وتلوين الوجوه والألعاب الشعبية الخليجية وتوزيع الحلويات الشعبية

تزايد مؤخراً إقبال العائلات القطرية على زيارة الأماكن العامة التي تحتفل بالقرنقعوه، لكنها لم تتنازل عن الطابع التقليدي الذي يقضي أن ينتظر الكبار في بيوتهم حتى يأتي الأطفال ويقرعوا الأبواب ويطلبوا الحلوى والمكسرات، فيضعون الجفير عند الحوش ويوزعون ما فيه للأطفال، وبعدها ينطلقون إلى الاحتفالات العامة التي تتوزع في أرجاء الدوحة، تحديدا المرافق السياحية ومن أبرزها الحي الثقافي كتارا، وسوق واقف

 المعلومات مجمعة من الانترنت بتصرف 




No comments:

Post a Comment